كان يا مكان
في هذا الزمان
كانت فتاة تدعى هدى
هدى تبحث كل يوم عن المكافاءة
هناك في زاوية الغرفة ، بقرب الخزنة
كانت مكافأة غريبة من نوعها
تجدها كل يوم عند تلك الزاوية
لكن كان هناك شروط
المكافأة موجودة في وقت معين
و عند فعل أشياء معينة
تعلمت هدى عن المكافأة حين بلغت سن الرشد
و كانت والدتها تفخر بها حين تحصل على المكافأة
في يوم ما رفعت هدى صوتها على والديها
و قالت لهم كلاماً ليس بجميل
فلم تحصل على المكافأة في اليوم التالي
في يوم آخر، ساعدت هدى أختها الصغيرة تقى
و خففت عن والدتها التعب
لتصبح راضية عنها
فحصلت على المكافأة في اليوم التالي
علمت هدى أنها حين تتكلم عن أحد بسوء
فإنها لن تحصل على مكافأة
حتى لو وضعت المنبه ليرن في وقتها قبل الصباح
هدى لا تستيقظ
لأن كلامها يمنعها
و حين كبرت هدى، لم يعد يهمها أن تفخر بها والدتها لحصولها على مكافأة الصباح
فقد كانت هي نفسها تسعى للمكافأة
لأنها حين تحصل عليها يصبح يومها سعيداً
بل إن المكافأة حتى تجعلها تفعل الصواب
و تضمن بذلك مكافأة أخرى
قبل صباح اليوم التالي
حين ضمنت هدى المكافأة أصبحت تشاطرها أهل البيت و الصديقات
توقضهم قبل كل صباح
ليحصلوا هم أيضاً على مكافأتئهم
هدى تضع المنبه كل مساء
و تطيع ربها طوال اليوم
كي تحصل على المكافأة
هناك عند الزاوية
تجد السجادة
هل عرفت المكافأة؟
.
.
.
.
.
.